أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

معركة هربيا (642 هـ : 17 تشرين الأول 1244 م)


هربيا تولى (الملك الصالح نجم الدين أيوب) أمر الدولة الأيوبية في عـام 1239 م. وكان عمه (الصـــالح إسماعيل) من أكبر أعدائه فاستولى على دمشق واتحد مع الصليبيين ونزل لهم عن طبرية وعسقلان والشقيف والقدس ليعضدوه ويكونوا معه على ابن أخيه. فاسـتعان نجم الدين بقبائل (الخُوارِ زِميـَة) المسلمة لكسر أعدائه فاتفقوا معه على شرط أن يقطعهم الإقطاعات ويسكنهم البلدان.   تجند الخوارزميون واخترقوا سورية إلى أن وصلوا إلى غزة فنزلوها وسيروا إلى الملك الصالح نجم الدين في صفر من عام 642 هـ يخبرونه بقدومهم فأمرهم بالإقامة في غزة ووعدهم ببلاد الشام بعدما خلع على رُسلهم، وسير إليهم الخلع والأموال.   ثم أعد الملك الصالح نجم الدين حملة عسكرية بقيادة الأمير ركن الدي بيبرس البندقداري الصالحي، أحـد مماليكه، فسار إلى غزة والتقى بالخوارزمية الذين كان قد انضم إليهم جماعة من (القَـيمَريِة). ومن جهة أُخرى جهز الصالح إسماعيل جنده من سوريا وولى عليهم الملك المنصور صاحب حمص وسار بهم ورافقه الإفرنج من عكا وغيرها بالفارس والراجل ليحارب المسلمين من مصريين وخوارزميين، وساروا جميعهم إلى غزة ثم أتتهم نجدة (الناصر داود) من الكرك. التقى الجمعان في هربيا 642 هـ:1244 م وقد رفع الإفرنج الصلبان على عسكر دمشق فوق رأس المنصور صاحب حمص.   وكان في الميمنة الإفرنج في الميسرة عسكر الكـرك وفي القلب المنصور إبراهيم. وكانت القيادة العـامة الكونت دي بار وسمعان دي منتفورت. وقدر عدد القتلى بأكثر من 000، 30 ألف.  ولاشك انّ هذه أعظم كارثة حلت بالصليبيين منذ وقعة حطين عــام 1187 حتى أطلق المؤرخون على هذه الموقعة اسم (حطين الثانية). وعلى أثر هذه الموقعة استولى الملك الصالح نجم الدين أيوب على القدس والساحل وغيرهما. جدير بالذكر أن هذه القرية خرجت أبطال ومنها الشهيد محمود زهير سالم رحمه الله وعدنان الغول وثلة كبيرة.

هربيا

تولى (الملك الصالح نجم الدين أيوب) أمر الدولة الأيوبية في عـام 1239 م. وكان عمه (الصـــالح إسماعيل) من أكبر أعدائه فاستولى على دمشق واتحد مع الصليبيين ونزل لهم عن طبرية وعسقلان والشقيف والقدس ليعضدوه ويكونوا معه على ابن أخيه. فاسـتعان نجم الدين بقبائل (الخُوارِ زِميـَة) المسلمة لكسر أعدائه فاتفقوا معه على شرط أن يقطعهم الإقطاعات ويسكنهم البلدان. 

تجند الخوارزميون واخترقوا سورية إلى أن وصلوا إلى غزة فنزلوها وسيروا إلى الملك الصالح نجم الدين في صفر من عام 642 هـ يخبرونه بقدومهم فأمرهم بالإقامة في غزة ووعدهم ببلاد الشام بعدما خلع على رُسلهم، وسير إليهم الخلع والأموال.

 ثم أعد الملك الصالح نجم الدين حملة عسكرية بقيادة الأمير ركن الدي بيبرس البندقداري الصالحي، أحـد مماليكه، فسار إلى غزة والتقى بالخوارزمية الذين كان قد انضم إليهم جماعة من (القَـيمَريِة). ومن جهة أُخرى جهز الصالح إسماعيل جنده من سوريا وولى عليهم الملك المنصور صاحب حمص وسار بهم ورافقه الإفرنج من عكا وغيرها بالفارس والراجل ليحارب المسلمين من مصريين وخوارزميين، وساروا جميعهم إلى غزة ثم أتتهم نجدة (الناصر داود) من الكرك. التقى الجمعان في هربيا 642 هـ:1244 م وقد رفع الإفرنج الصلبان على عسكر دمشق فوق رأس المنصور صاحب حمص.

 وكان في الميمنة الإفرنج في الميسرة عسكر الكـرك وفي القلب المنصور إبراهيم. وكانت القيادة العـامة الكونت دي بار وسمعان دي منتفورت. وقدر عدد القتلى بأكثر من 000، 30 ألف.

ولاشك انّ هذه أعظم كارثة حلت بالصليبيين منذ وقعة حطين عــام 1187 حتى أطلق المؤرخون على هذه الموقعة اسم (حطين الثانية).

وعلى أثر هذه الموقعة استولى الملك الصالح نجم الدين أيوب على القدس والساحل وغيرهما. جدير بالذكر أن هذه القرية خرجت أبطال ومنها الشهيد محمود زهير سالم رحمه الله وعدنان الغول وثلة كبيرة.

تعليقات