أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الحاج / مختار هربيا / محمود جابر أحمد سالم " أبو روحي" من رموز العمل الخيري ورجل الإصلاح الأول في مخيم الشاطىء

بقلم/ محمود روقة " أبو صخر "  كان ميلاد الحاج المختار محمود جابر أحمد سالم في قرية هربيا عام 1930م، قضاء غزة على مسافة 15 كم شمالاً من مدينة غزة، تطل هربيا على البحر الأبيض المتوسط غرباً، تمتاز أراضيها بالخصوبة الزراعية ولهذا تزرع فيها الحبوب والذرة والبقوليات والخضرة والزيتون والفواكه وقصب السكر والحمضيات، فانتشرت فيها البيارات والبساتين. والده الحاج "جابر أحمد سالم" مختار القرية وعميد آل سالم، كان فلاحاً مزارعاً، حيث عمل واخوته وأولاده في زراعة أرضه المطوبة باسمه في سجلات الطابو أباً عن جد.  والدته "عيشة محمد سالم" كمعظم نساء القرية ربة بيت، تسهر على تربية الأبناء والبنات والاعتناء بأعمال البيت وتقف بجانب زوجها في مواسم الحصاد. للحاج محمود سالم ثمانية اخوة وأربع أخوات، وكان الرابع بين اخوته. درس في كُتَّاب القرية، ومن ثم تعلم في مدرستها حتى الصف الرابع الابتدائي وأكمل في مدرسة المجدل حتى الصف السادس، لكنه التحق للعمل مع والده كما اخوته الأكبر منه في الزراعة، ليكتسب خبرة الحياة وليقف على طريق العمل التجاري.  وقعت فلسطين في نكبة سنة 1948، ولم تكن هربيا بأهلها ومناضليها بعيدة عن شرارة الحرب وهجمات العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا العظمى، دولة الانتداب والسلب والتجهيل، فكانت الهجرة القسرية باتجاه غزة جنوباً في أكتوبر 1948م.   سكنت عائلة المختار جابر سالم في السنوات الأولى للهجرة في حي الصبرة بغزة عند عائلة "الداعور"، أهل زوجته الثانية، بعد أقل من ثلاث سنوات انتقلت عائلة المختار إلى مخيم الشاطئ للآجئين، الذي أنشأته الوكالة (الأونروا) في العام 1951، في بيت من بيوته شمال شرق المسجد الأبيض، إذ كان يفتح غرباً على ساحة واسعة، باعتبارها متنفساً للحارة وملعباً للأطفال والفتيان، وكانت تُعرض الأفلام المصرية وغيرها الروائية والوثائقية والتربوية على شاشة كبيرة، تُنصب أمام بيت المختار، وآلة العرض السينمائية في سيارة تقف في الجهة الغربية، تُرسل أشعتها في مع اكتمال العتمة بعد غروب الشمس مرة في الاسبوع (كان هذا قبل نكسة حزيران 1967م.)  كان الشاب اليافع محمود قد تزوج في العام 1949م من ابنة ابن عمه "عائشة موسى محمد سالم"، رزقهما الله ستة أبناء وابنتين، أحسنا تربيتهم وتعليمهم تعليماً جامعياً، جعلتهم في وظائف متقدمة ووفرت لهم الحياة الكريمة، فغدا الابن الأكبر "روحي" طبيباً بشرياً في وزارة الصحة، والابن "عوني" مهندساً مدنيَّاً في القطاع الخاص، والابن "عناية" مهندساً زراعياً، مديراً في وزارة الزراعة، والابن "عرفات" كيميائياً، عمل مديراً لعيادات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والابن "خالد" كيميائياً، عمل في التنظيم والإدارة العسكرية، الابن هاني لم يُكمل تعليمه فعمل في مهنة الخياطة.   كون كل منهم أسرته، وحرصوا على استكمال مسيرة والدهم عبر الانتماء الحقيقي للقيم والأخلاق وبناء الأسرة المنتمية للمجتمع السليم وبالتالي لوطن يرنو نحو الحرية والاستقلال، فغدا للحاج المختار "أبو روحي" أربعة وأربعون حفيداً، وله من أبناء الأحفاد خمسون.  مارس الحاج أبو روحي أعمالاً تجارية، حيث عمل بتجارة الحمضيات ومنتجات زراعية أخرى، وكانت له عوناً في سداد الاحتياجات المادية وتكاليف الحياة وتعليم الأبناء. حرص الحاج أبو روحي على وقوفه وملازمته لوالده المختار الكبير "جابر سالم" في حياته المجتمعية والعملية والتجارية، فاكتسب منه الخبرة ومعرفة الناس ونسج علاقات طيبة مع رجال الاصلاح والمخاتير في قطاع غزة وفي عموم فلسطين بعد العام 1967م، الأمر الذي وقع عليه الاختيار ليُصبح مختار العائلة ولأهلي القرية بدعم ورضى والده في 15 ديسمبر 1959م وباعتراف رسمي من قبل الجهات الرسمية في القطاع.   لقد برز دور المختار أبو روحي في لجان الاصلاح والعمل الخيري في الوسط المجتمعي، كما كان له دور بارز ابان الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987م في تعزيز العلاقات الطيبة ونشر قيم العمل الجماهيري المجتمعي والوطني، إذ كانت علاقته وطيدة مع قيادتها الموحدة، فقد زار الدول المجاورة، مصر، سوريا والأردن بغرض تعزيز صمود الأهل في الوطن المحتل.  كان عضواً في لجان وجمعيات مهمة تخدم الناس صموداً وثباتاً وتعزيز السلم الأهلي:  عضو لجنة الاصلاح في مخيم الشاطئ عضو لجنة الاصلاح في غزة عضو اللجنة الشعبية للآجئين عضو لجنة المتابعة مع وكالة الغوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين (الأونروا) عضو لجنة توزيع المساعدات الأهلية الواردة للقطاع زمن الاحتلال الصهيوني. ظل الحاج المختار أبو روحي على عهده مع عائلته وشعبه وأهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير، حالماً بقريته التي ولد وترعرع على أرضها، لكن الموت داهمه إثر ذبحة صدرية حادة مفاجئة، فارتقى إلى ربه في 7 ديسمبر 1998م.، بعد حياة حافلة بالعطاء وحب الناس محافظاً على صلاته وصيامه وصالح الأعمال.  رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

 بقلم/ محمود روقة " أبو صخر " 

كان ميلاد الحاج المختار محمود جابر أحمد سالم في قرية هربيا عام 1930م، قضاء غزة على مسافة 15 كم شمالاً من مدينة غزة، تطل هربيا على البحر الأبيض المتوسط غرباً، تمتاز أراضيها بالخصوبة الزراعية ولهذا تزرع فيها الحبوب والذرة والبقوليات والخضرة والزيتون والفواكه وقصب السكر والحمضيات، فانتشرت فيها البيارات والبساتين.

والده الحاج "جابر أحمد سالم" مختار القرية وعميد آل سالم، كان فلاحاً مزارعاً، حيث عمل واخوته وأولاده في زراعة أرضه المطوبة باسمه في سجلات الطابو أباً عن جد.

والدته "عيشة محمد سالم" كمعظم نساء القرية ربة بيت، تسهر على تربية الأبناء والبنات والاعتناء بأعمال البيت وتقف بجانب زوجها في مواسم الحصاد.

للحاج محمود سالم ثمانية اخوة وأربع أخوات، وكان الرابع بين اخوته. درس في كُتَّاب القرية، ومن ثم تعلم في مدرستها حتى الصف الرابع الابتدائي وأكمل في مدرسة المجدل حتى الصف السادس، لكنه التحق للعمل مع والده كما اخوته الأكبر منه في الزراعة، ليكتسب خبرة الحياة وليقف على طريق العمل التجاري.

وقعت فلسطين في نكبة سنة 1948، ولم تكن هربيا بأهلها ومناضليها بعيدة عن شرارة الحرب وهجمات العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا العظمى، دولة الانتداب والسلب والتجهيل، فكانت الهجرة القسرية باتجاه غزة جنوباً في أكتوبر 1948م.

بقلم/ محمود روقة " أبو صخر "  كان ميلاد الحاج المختار محمود جابر أحمد سالم في قرية هربيا عام 1930م، قضاء غزة على مسافة 15 كم شمالاً من مدينة غزة، تطل هربيا على البحر الأبيض المتوسط غرباً، تمتاز أراضيها بالخصوبة الزراعية ولهذا تزرع فيها الحبوب والذرة والبقوليات والخضرة والزيتون والفواكه وقصب السكر والحمضيات، فانتشرت فيها البيارات والبساتين. والده الحاج "جابر أحمد سالم" مختار القرية وعميد آل سالم، كان فلاحاً مزارعاً، حيث عمل واخوته وأولاده في زراعة أرضه المطوبة باسمه في سجلات الطابو أباً عن جد.  والدته "عيشة محمد سالم" كمعظم نساء القرية ربة بيت، تسهر على تربية الأبناء والبنات والاعتناء بأعمال البيت وتقف بجانب زوجها في مواسم الحصاد. للحاج محمود سالم ثمانية اخوة وأربع أخوات، وكان الرابع بين اخوته. درس في كُتَّاب القرية، ومن ثم تعلم في مدرستها حتى الصف الرابع الابتدائي وأكمل في مدرسة المجدل حتى الصف السادس، لكنه التحق للعمل مع والده كما اخوته الأكبر منه في الزراعة، ليكتسب خبرة الحياة وليقف على طريق العمل التجاري.  وقعت فلسطين في نكبة سنة 1948، ولم تكن هربيا بأهلها ومناضليها بعيدة عن شرارة الحرب وهجمات العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا العظمى، دولة الانتداب والسلب والتجهيل، فكانت الهجرة القسرية باتجاه غزة جنوباً في أكتوبر 1948م.   سكنت عائلة المختار جابر سالم في السنوات الأولى للهجرة في حي الصبرة بغزة عند عائلة "الداعور"، أهل زوجته الثانية، بعد أقل من ثلاث سنوات انتقلت عائلة المختار إلى مخيم الشاطئ للآجئين، الذي أنشأته الوكالة (الأونروا) في العام 1951، في بيت من بيوته شمال شرق المسجد الأبيض، إذ كان يفتح غرباً على ساحة واسعة، باعتبارها متنفساً للحارة وملعباً للأطفال والفتيان، وكانت تُعرض الأفلام المصرية وغيرها الروائية والوثائقية والتربوية على شاشة كبيرة، تُنصب أمام بيت المختار، وآلة العرض السينمائية في سيارة تقف في الجهة الغربية، تُرسل أشعتها في مع اكتمال العتمة بعد غروب الشمس مرة في الاسبوع (كان هذا قبل نكسة حزيران 1967م.)  كان الشاب اليافع محمود قد تزوج في العام 1949م من ابنة ابن عمه "عائشة موسى محمد سالم"، رزقهما الله ستة أبناء وابنتين، أحسنا تربيتهم وتعليمهم تعليماً جامعياً، جعلتهم في وظائف متقدمة ووفرت لهم الحياة الكريمة، فغدا الابن الأكبر "روحي" طبيباً بشرياً في وزارة الصحة، والابن "عوني" مهندساً مدنيَّاً في القطاع الخاص، والابن "عناية" مهندساً زراعياً، مديراً في وزارة الزراعة، والابن "عرفات" كيميائياً، عمل مديراً لعيادات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والابن "خالد" كيميائياً، عمل في التنظيم والإدارة العسكرية، الابن هاني لم يُكمل تعليمه فعمل في مهنة الخياطة.   كون كل منهم أسرته، وحرصوا على استكمال مسيرة والدهم عبر الانتماء الحقيقي للقيم والأخلاق وبناء الأسرة المنتمية للمجتمع السليم وبالتالي لوطن يرنو نحو الحرية والاستقلال، فغدا للحاج المختار "أبو روحي" أربعة وأربعون حفيداً، وله من أبناء الأحفاد خمسون.  مارس الحاج أبو روحي أعمالاً تجارية، حيث عمل بتجارة الحمضيات ومنتجات زراعية أخرى، وكانت له عوناً في سداد الاحتياجات المادية وتكاليف الحياة وتعليم الأبناء. حرص الحاج أبو روحي على وقوفه وملازمته لوالده المختار الكبير "جابر سالم" في حياته المجتمعية والعملية والتجارية، فاكتسب منه الخبرة ومعرفة الناس ونسج علاقات طيبة مع رجال الاصلاح والمخاتير في قطاع غزة وفي عموم فلسطين بعد العام 1967م، الأمر الذي وقع عليه الاختيار ليُصبح مختار العائلة ولأهلي القرية بدعم ورضى والده في 15 ديسمبر 1959م وباعتراف رسمي من قبل الجهات الرسمية في القطاع.   لقد برز دور المختار أبو روحي في لجان الاصلاح والعمل الخيري في الوسط المجتمعي، كما كان له دور بارز ابان الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987م في تعزيز العلاقات الطيبة ونشر قيم العمل الجماهيري المجتمعي والوطني، إذ كانت علاقته وطيدة مع قيادتها الموحدة، فقد زار الدول المجاورة، مصر، سوريا والأردن بغرض تعزيز صمود الأهل في الوطن المحتل.  كان عضواً في لجان وجمعيات مهمة تخدم الناس صموداً وثباتاً وتعزيز السلم الأهلي:  عضو لجنة الاصلاح في مخيم الشاطئ عضو لجنة الاصلاح في غزة عضو اللجنة الشعبية للآجئين عضو لجنة المتابعة مع وكالة الغوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين (الأونروا) عضو لجنة توزيع المساعدات الأهلية الواردة للقطاع زمن الاحتلال الصهيوني. ظل الحاج المختار أبو روحي على عهده مع عائلته وشعبه وأهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير، حالماً بقريته التي ولد وترعرع على أرضها، لكن الموت داهمه إثر ذبحة صدرية حادة مفاجئة، فارتقى إلى ربه في 7 ديسمبر 1998م.، بعد حياة حافلة بالعطاء وحب الناس محافظاً على صلاته وصيامه وصالح الأعمال.  رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

سكنت عائلة المختار جابر سالم في السنوات الأولى للهجرة في حي الصبرة بغزة عند عائلة "الداعور"، أهل زوجته الثانية، بعد أقل من ثلاث سنوات انتقلت عائلة المختار إلى مخيم الشاطئ للآجئين، الذي أنشأته الوكالة (الأونروا) في العام 1951، في بيت من بيوته شمال شرق المسجد الأبيض، إذ كان يفتح غرباً على ساحة واسعة، باعتبارها متنفساً للحارة وملعباً للأطفال والفتيان، وكانت تُعرض الأفلام المصرية وغيرها الروائية والوثائقية والتربوية على شاشة كبيرة، تُنصب أمام بيت المختار، وآلة العرض السينمائية في سيارة تقف في الجهة الغربية، تُرسل أشعتها في مع اكتمال العتمة بعد غروب الشمس مرة في الاسبوع (كان هذا قبل نكسة حزيران 1967م.)

كان الشاب اليافع محمود قد تزوج في العام 1949م من ابنة ابن عمه "عائشة موسى محمد سالم"، رزقهما الله ستة أبناء وابنتين، أحسنا تربيتهم وتعليمهم تعليماً جامعياً، جعلتهم في وظائف متقدمة ووفرت لهم الحياة الكريمة، فغدا الابن الأكبر "روحي" طبيباً بشرياً في وزارة الصحة، والابن "عوني" مهندساً مدنيَّاً في القطاع الخاص، والابن "عناية" مهندساً زراعياً، مديراً في وزارة الزراعة، والابن "عرفات" كيميائياً، عمل مديراً لعيادات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والابن "خالد" كيميائياً، عمل في التنظيم والإدارة العسكرية، الابن هاني لم يُكمل تعليمه فعمل في مهنة الخياطة.

بقلم/ محمود روقة " أبو صخر "  كان ميلاد الحاج المختار محمود جابر أحمد سالم في قرية هربيا عام 1930م، قضاء غزة على مسافة 15 كم شمالاً من مدينة غزة، تطل هربيا على البحر الأبيض المتوسط غرباً، تمتاز أراضيها بالخصوبة الزراعية ولهذا تزرع فيها الحبوب والذرة والبقوليات والخضرة والزيتون والفواكه وقصب السكر والحمضيات، فانتشرت فيها البيارات والبساتين. والده الحاج "جابر أحمد سالم" مختار القرية وعميد آل سالم، كان فلاحاً مزارعاً، حيث عمل واخوته وأولاده في زراعة أرضه المطوبة باسمه في سجلات الطابو أباً عن جد.  والدته "عيشة محمد سالم" كمعظم نساء القرية ربة بيت، تسهر على تربية الأبناء والبنات والاعتناء بأعمال البيت وتقف بجانب زوجها في مواسم الحصاد. للحاج محمود سالم ثمانية اخوة وأربع أخوات، وكان الرابع بين اخوته. درس في كُتَّاب القرية، ومن ثم تعلم في مدرستها حتى الصف الرابع الابتدائي وأكمل في مدرسة المجدل حتى الصف السادس، لكنه التحق للعمل مع والده كما اخوته الأكبر منه في الزراعة، ليكتسب خبرة الحياة وليقف على طريق العمل التجاري.  وقعت فلسطين في نكبة سنة 1948، ولم تكن هربيا بأهلها ومناضليها بعيدة عن شرارة الحرب وهجمات العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا العظمى، دولة الانتداب والسلب والتجهيل، فكانت الهجرة القسرية باتجاه غزة جنوباً في أكتوبر 1948م.   سكنت عائلة المختار جابر سالم في السنوات الأولى للهجرة في حي الصبرة بغزة عند عائلة "الداعور"، أهل زوجته الثانية، بعد أقل من ثلاث سنوات انتقلت عائلة المختار إلى مخيم الشاطئ للآجئين، الذي أنشأته الوكالة (الأونروا) في العام 1951، في بيت من بيوته شمال شرق المسجد الأبيض، إذ كان يفتح غرباً على ساحة واسعة، باعتبارها متنفساً للحارة وملعباً للأطفال والفتيان، وكانت تُعرض الأفلام المصرية وغيرها الروائية والوثائقية والتربوية على شاشة كبيرة، تُنصب أمام بيت المختار، وآلة العرض السينمائية في سيارة تقف في الجهة الغربية، تُرسل أشعتها في مع اكتمال العتمة بعد غروب الشمس مرة في الاسبوع (كان هذا قبل نكسة حزيران 1967م.)  كان الشاب اليافع محمود قد تزوج في العام 1949م من ابنة ابن عمه "عائشة موسى محمد سالم"، رزقهما الله ستة أبناء وابنتين، أحسنا تربيتهم وتعليمهم تعليماً جامعياً، جعلتهم في وظائف متقدمة ووفرت لهم الحياة الكريمة، فغدا الابن الأكبر "روحي" طبيباً بشرياً في وزارة الصحة، والابن "عوني" مهندساً مدنيَّاً في القطاع الخاص، والابن "عناية" مهندساً زراعياً، مديراً في وزارة الزراعة، والابن "عرفات" كيميائياً، عمل مديراً لعيادات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والابن "خالد" كيميائياً، عمل في التنظيم والإدارة العسكرية، الابن هاني لم يُكمل تعليمه فعمل في مهنة الخياطة.   كون كل منهم أسرته، وحرصوا على استكمال مسيرة والدهم عبر الانتماء الحقيقي للقيم والأخلاق وبناء الأسرة المنتمية للمجتمع السليم وبالتالي لوطن يرنو نحو الحرية والاستقلال، فغدا للحاج المختار "أبو روحي" أربعة وأربعون حفيداً، وله من أبناء الأحفاد خمسون.  مارس الحاج أبو روحي أعمالاً تجارية، حيث عمل بتجارة الحمضيات ومنتجات زراعية أخرى، وكانت له عوناً في سداد الاحتياجات المادية وتكاليف الحياة وتعليم الأبناء. حرص الحاج أبو روحي على وقوفه وملازمته لوالده المختار الكبير "جابر سالم" في حياته المجتمعية والعملية والتجارية، فاكتسب منه الخبرة ومعرفة الناس ونسج علاقات طيبة مع رجال الاصلاح والمخاتير في قطاع غزة وفي عموم فلسطين بعد العام 1967م، الأمر الذي وقع عليه الاختيار ليُصبح مختار العائلة ولأهلي القرية بدعم ورضى والده في 15 ديسمبر 1959م وباعتراف رسمي من قبل الجهات الرسمية في القطاع.   لقد برز دور المختار أبو روحي في لجان الاصلاح والعمل الخيري في الوسط المجتمعي، كما كان له دور بارز ابان الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987م في تعزيز العلاقات الطيبة ونشر قيم العمل الجماهيري المجتمعي والوطني، إذ كانت علاقته وطيدة مع قيادتها الموحدة، فقد زار الدول المجاورة، مصر، سوريا والأردن بغرض تعزيز صمود الأهل في الوطن المحتل.  كان عضواً في لجان وجمعيات مهمة تخدم الناس صموداً وثباتاً وتعزيز السلم الأهلي:  عضو لجنة الاصلاح في مخيم الشاطئ عضو لجنة الاصلاح في غزة عضو اللجنة الشعبية للآجئين عضو لجنة المتابعة مع وكالة الغوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين (الأونروا) عضو لجنة توزيع المساعدات الأهلية الواردة للقطاع زمن الاحتلال الصهيوني. ظل الحاج المختار أبو روحي على عهده مع عائلته وشعبه وأهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير، حالماً بقريته التي ولد وترعرع على أرضها، لكن الموت داهمه إثر ذبحة صدرية حادة مفاجئة، فارتقى إلى ربه في 7 ديسمبر 1998م.، بعد حياة حافلة بالعطاء وحب الناس محافظاً على صلاته وصيامه وصالح الأعمال.  رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

كون كل منهم أسرته، وحرصوا على استكمال مسيرة والدهم عبر الانتماء الحقيقي للقيم والأخلاق وبناء الأسرة المنتمية للمجتمع السليم وبالتالي لوطن يرنو نحو الحرية والاستقلال، فغدا للحاج المختار "أبو روحي" أربعة وأربعون حفيداً، وله من أبناء الأحفاد خمسون.

مارس الحاج أبو روحي أعمالاً تجارية، حيث عمل بتجارة الحمضيات ومنتجات زراعية أخرى، وكانت له عوناً في سداد الاحتياجات المادية وتكاليف الحياة وتعليم الأبناء.

حرص الحاج أبو روحي على وقوفه وملازمته لوالده المختار الكبير "جابر سالم" في حياته المجتمعية والعملية والتجارية، فاكتسب منه الخبرة ومعرفة الناس ونسج علاقات طيبة مع رجال الاصلاح والمخاتير في قطاع غزة وفي عموم فلسطين بعد العام 1967م، الأمر الذي وقع عليه الاختيار ليُصبح مختار العائلة ولأهلي القرية بدعم ورضى والده في 15 ديسمبر 1959م وباعتراف رسمي من قبل الجهات الرسمية في القطاع.

بقلم/ محمود روقة " أبو صخر "  كان ميلاد الحاج المختار محمود جابر أحمد سالم في قرية هربيا عام 1930م، قضاء غزة على مسافة 15 كم شمالاً من مدينة غزة، تطل هربيا على البحر الأبيض المتوسط غرباً، تمتاز أراضيها بالخصوبة الزراعية ولهذا تزرع فيها الحبوب والذرة والبقوليات والخضرة والزيتون والفواكه وقصب السكر والحمضيات، فانتشرت فيها البيارات والبساتين. والده الحاج "جابر أحمد سالم" مختار القرية وعميد آل سالم، كان فلاحاً مزارعاً، حيث عمل واخوته وأولاده في زراعة أرضه المطوبة باسمه في سجلات الطابو أباً عن جد.  والدته "عيشة محمد سالم" كمعظم نساء القرية ربة بيت، تسهر على تربية الأبناء والبنات والاعتناء بأعمال البيت وتقف بجانب زوجها في مواسم الحصاد. للحاج محمود سالم ثمانية اخوة وأربع أخوات، وكان الرابع بين اخوته. درس في كُتَّاب القرية، ومن ثم تعلم في مدرستها حتى الصف الرابع الابتدائي وأكمل في مدرسة المجدل حتى الصف السادس، لكنه التحق للعمل مع والده كما اخوته الأكبر منه في الزراعة، ليكتسب خبرة الحياة وليقف على طريق العمل التجاري.  وقعت فلسطين في نكبة سنة 1948، ولم تكن هربيا بأهلها ومناضليها بعيدة عن شرارة الحرب وهجمات العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا العظمى، دولة الانتداب والسلب والتجهيل، فكانت الهجرة القسرية باتجاه غزة جنوباً في أكتوبر 1948م.   سكنت عائلة المختار جابر سالم في السنوات الأولى للهجرة في حي الصبرة بغزة عند عائلة "الداعور"، أهل زوجته الثانية، بعد أقل من ثلاث سنوات انتقلت عائلة المختار إلى مخيم الشاطئ للآجئين، الذي أنشأته الوكالة (الأونروا) في العام 1951، في بيت من بيوته شمال شرق المسجد الأبيض، إذ كان يفتح غرباً على ساحة واسعة، باعتبارها متنفساً للحارة وملعباً للأطفال والفتيان، وكانت تُعرض الأفلام المصرية وغيرها الروائية والوثائقية والتربوية على شاشة كبيرة، تُنصب أمام بيت المختار، وآلة العرض السينمائية في سيارة تقف في الجهة الغربية، تُرسل أشعتها في مع اكتمال العتمة بعد غروب الشمس مرة في الاسبوع (كان هذا قبل نكسة حزيران 1967م.)  كان الشاب اليافع محمود قد تزوج في العام 1949م من ابنة ابن عمه "عائشة موسى محمد سالم"، رزقهما الله ستة أبناء وابنتين، أحسنا تربيتهم وتعليمهم تعليماً جامعياً، جعلتهم في وظائف متقدمة ووفرت لهم الحياة الكريمة، فغدا الابن الأكبر "روحي" طبيباً بشرياً في وزارة الصحة، والابن "عوني" مهندساً مدنيَّاً في القطاع الخاص، والابن "عناية" مهندساً زراعياً، مديراً في وزارة الزراعة، والابن "عرفات" كيميائياً، عمل مديراً لعيادات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والابن "خالد" كيميائياً، عمل في التنظيم والإدارة العسكرية، الابن هاني لم يُكمل تعليمه فعمل في مهنة الخياطة.   كون كل منهم أسرته، وحرصوا على استكمال مسيرة والدهم عبر الانتماء الحقيقي للقيم والأخلاق وبناء الأسرة المنتمية للمجتمع السليم وبالتالي لوطن يرنو نحو الحرية والاستقلال، فغدا للحاج المختار "أبو روحي" أربعة وأربعون حفيداً، وله من أبناء الأحفاد خمسون.  مارس الحاج أبو روحي أعمالاً تجارية، حيث عمل بتجارة الحمضيات ومنتجات زراعية أخرى، وكانت له عوناً في سداد الاحتياجات المادية وتكاليف الحياة وتعليم الأبناء. حرص الحاج أبو روحي على وقوفه وملازمته لوالده المختار الكبير "جابر سالم" في حياته المجتمعية والعملية والتجارية، فاكتسب منه الخبرة ومعرفة الناس ونسج علاقات طيبة مع رجال الاصلاح والمخاتير في قطاع غزة وفي عموم فلسطين بعد العام 1967م، الأمر الذي وقع عليه الاختيار ليُصبح مختار العائلة ولأهلي القرية بدعم ورضى والده في 15 ديسمبر 1959م وباعتراف رسمي من قبل الجهات الرسمية في القطاع.   لقد برز دور المختار أبو روحي في لجان الاصلاح والعمل الخيري في الوسط المجتمعي، كما كان له دور بارز ابان الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987م في تعزيز العلاقات الطيبة ونشر قيم العمل الجماهيري المجتمعي والوطني، إذ كانت علاقته وطيدة مع قيادتها الموحدة، فقد زار الدول المجاورة، مصر، سوريا والأردن بغرض تعزيز صمود الأهل في الوطن المحتل.  كان عضواً في لجان وجمعيات مهمة تخدم الناس صموداً وثباتاً وتعزيز السلم الأهلي:  عضو لجنة الاصلاح في مخيم الشاطئ عضو لجنة الاصلاح في غزة عضو اللجنة الشعبية للآجئين عضو لجنة المتابعة مع وكالة الغوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين (الأونروا) عضو لجنة توزيع المساعدات الأهلية الواردة للقطاع زمن الاحتلال الصهيوني. ظل الحاج المختار أبو روحي على عهده مع عائلته وشعبه وأهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير، حالماً بقريته التي ولد وترعرع على أرضها، لكن الموت داهمه إثر ذبحة صدرية حادة مفاجئة، فارتقى إلى ربه في 7 ديسمبر 1998م.، بعد حياة حافلة بالعطاء وحب الناس محافظاً على صلاته وصيامه وصالح الأعمال.  رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

لقد برز دور المختار أبو روحي في لجان الاصلاح والعمل الخيري في الوسط المجتمعي، كما كان له دور بارز ابان الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987م في تعزيز العلاقات الطيبة ونشر قيم العمل الجماهيري المجتمعي والوطني، إذ كانت علاقته وطيدة مع قيادتها الموحدة، فقد زار الدول المجاورة، مصر، سوريا والأردن بغرض تعزيز صمود الأهل في الوطن المحتل.

كان عضواً في لجان وجمعيات مهمة تخدم الناس صموداً وثباتاً وتعزيز السلم الأهلي:

  • عضو لجنة الاصلاح في مخيم الشاطئ
  • عضو لجنة الاصلاح في غزة
  • عضو اللجنة الشعبية للآجئين
  • عضو لجنة المتابعة مع وكالة الغوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين (الأونروا)
  • عضو لجنة توزيع المساعدات الأهلية الواردة للقطاع زمن الاحتلال الصهيوني.
ظل الحاج المختار أبو روحي على عهده مع عائلته وشعبه وأهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير، حالماً بقريته التي ولد وترعرع على أرضها، لكن الموت داهمه إثر ذبحة صدرية حادة مفاجئة، فارتقى إلى ربه في 7 ديسمبر 1998م.، بعد حياة حافلة بالعطاء وحب الناس محافظاً على صلاته وصيامه وصالح الأعمال.

رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
تعليقات